دعيني أخبرك شيئا لطالما أخفيته عنك " سكت برهة ثم أكمل يقول "إني احبك " قالها ورحل .........رحل ربما لأنه لا يريد أن يقابل بالرفض أو لأنه لا يعرف حقيقة مشاعرها تجاهه ولا يريد أن يصدم بها ........رحل تاركا خلفه آلافا من الأسئلة الحائرة التي لا تعرف أجوبة
واليوم وبعد مضي أسبوع يريد أن يعرف ما ردها..........طلبها على الهاتف فلم يجدها وجوالها مقفل والمكان الذي اعتاد أن يراها فيه مهجور فهي منذ ذلك اليوم لم تطأه ..............
لقد عرف الجواب .......ربما تسرع ...ربما اخطأ باعترافه...........ربما...وربما...........لكن لابأس .......
الساعة الآن الثانية عشر ليلا ,هو مازال مستيقظا مستلق على فراشه لعل النوم يجد إلى عينيه طريقا محدقا في سقف غرفته وكأنه يرى فيه شيئا يعجبه حول نظره إلى النافذة لا ادري ما الذي شد ناظريه ربما نجمة تائهة في سماء الليل التي بالكاد تبدو من خلال نافذته ......
أفكاره المتزاحمة, ذكرياته وكلامه الذي قاله وتمنى لو لم يقله كل هذا بدا له وكأنه الآن وجهها وابتسامتها التي فارقت شفتيها بعد سماعها قوله كل هذا يراه الآن في نافذته وكأنه الحاضر........شيئا ما أعاده إلى واقعه إلى حاضره كان ذلك رنين جواله الملّح لم يكترث لأمره حتى انه لم ينظر ليعرف من الشخص الذي يرن له إذ حسبه صديقه فمن عادته أن يرن له في مثل هذا الوقت........وبعد مدة من الزمن مد يده إلى جواله بتكاسل وسحبه ليرى من كان المتصل....نظر إلى الجوال واتسعت عيناه دهشة كانت هي
نعم هي قرص نفسه أهو في حلم ؟؟؟ لا فهو مازال مستيقظا لم يصدق عينيه وبسرعة البرق عاود الاتصال بها
• أكنت نائما
• نعم ..لا...نعم ...لا اعرف
• ما بك؟؟
• لاشيء لكني لم أتوقع اتصالك
• لم
• لأني وبصدق منذ أن أخبرتك ما أخبرتك به وأنت رافضة التحدث إلي وجوالك مقفل و...........
• وماذا؟
• لا اعرف لكن دعيني أقول لك انسي ما سمعته مني واعتبريني لم اقل شيئا و....
• انتظر !!! لا تكمل .... كيف سأعتبر نفسي لم اسمع شيئا وكلامك افقدني الوعي أسبوعا كاملا
• لم افهم
• لم تفهم وهل تحتاج لفهم ....لو تعرف كم من السنوات مرت وأنا بانتظار هذه الكلمة منك لفهمت
• أحقا ما اسمعه أم أنا أحلم
• لا لست تحلم
• أتقصدين انك تحبيني
• أكثر مما تعتقد وأكثر مما تحبني
• لا ليس أكثر ...........متى سأراك
• غدا الساعة السابعة مساء أمناسب لك
• نعم
في الساعة السابعة كان في انتظارها في المكان الذي حددته له وكان شوق طاقة الورود الحمراء ليديها يعادل شوقه
انتظرها طويلا لكنها لم تأت ............الساعة أصبحت التاسعة والنصف ولم تأت وهو لا يريد أن يغادر خوفا من أن تأتي ولا تلقاه ويقدم لطاقة الزهر أعذارا لغيابها وتأخرها
بدأت الورود تذبل وهو مازال في انتظارها وهي لم لن تأت أبدا لان موعدها معه على الأرض لن يتم فموعد رحلتها إلى الديار الآخرة سبق موعده معها.........من يدري ربما سيلقاها هناك عندئذ ستعود الورود الحمراء لتتفتح من جديد وستحظى بلمسة حنونة من يدها الدافئة